Monday, October 2, 2017

التشدد في الاسلام

التشدد في الاسلام
الملاحظ في أمر التشدد عده مظاهر وهي:
التشدد آفة المجتمعات الإسلامية قديما متمثلا في الخوارج
 وفهمهم المغلوط للدين،
وحديثا في الجماعات المتشددة،
كنوز الشرق

غير أن تأثير التشدد قديما كان محدودا والفتنة كانت محصورة، 
بعكس ما هو ظاهر الآن من انتشار موجات التطرف في
 المجتمعات الإسلامية وبخاصة بين الشباب، حتى ليصل
 في بعض المجتمعات إلى صدام دموي بين الجماعات نفسها، 
 وكذلك بينها وبين الأنظمة بسبب تشددهم وعدم فهمهم للدين
 الحنيف والنظر الى ماحرمه الله فقط وعدم النظر الى ما احله نهائيا
والتشدد لو كان محصورا على ثوابت الدين وأحكامه الأساسية 
وقضايا المجتمع الرئيسية
لكان أمرا محمودا بل ومطلوبا،
أما أن يكون التشدد في الفرعيات والخلافيات والتوسع في الحظر
 والتحريم وشغل الناس بأمور جانبية وإثارة المعارك حول 
الخلافيات العقيمة كفرض النقاب، وتقصير الثياب، وحرمة التصوير، 
وعمل المرأة في المجتمع ووضعها الاجتماعي والاختفالات في
 المناسبات الدينه كمولد خير خلق الله وراس السنه الهجريه وليله
 النصف من شعبان،
فهذا غير مقبول في الإسلام، لأنه يصرف الجهود في قضايا فرعية 
بدلا من توجيهها لبناء المجتمع القوي المنتج.
والتشدد ولو كان مقصورا على أهله دون أن يتجاوز ذلك إلى فرضه 
على الآخرين لما كان الأمر مثارا للاعتراض، بل قد يُحمل في بعض
 الحالات على باب الورع، وأما أن يستخدم أهل التشدد سلطتهم ونفوذه
 لفرض رأيهم دون اعتبار للآخرين، بل يتجاوزون إلى التشكيك في
 عقائد المخالفين لهم والتفتيش في ضمائرهم، فهذا خروج عن المنهج الحق.
وكذلك يلاحظ في أمر المتشددين أن الأقوال تناقض السلوكيات والأفعال،
 مخالفة لتعاليم الإسلام، فتجد الغلظة والتجهم في تعاملهم مع الآخرين، 
وتجدهم في مواطن الإنتاج والعمل وحقوق الناس متساهلين مفرطين.
وقد نسوا او تناسوا قوله تعالى
يا ايها الذين آمنوا عليكم انفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم
بل ان بعضهم فسرها بما يتماشى مع تشدده هو
فيا ايها المتشدد....
عليك بنفسك واهل بيتك ولاتأتينا بتشددك هذا
ومن شدد. . .
شدد الله عليه