عراضة وتعليم
بقلم المبدع أحمد حسن الزعبي
لو كنت صاحب قرار، لأمرت بسحب وإتلاف جميع الأغاني التفاخرية "اللاوطنية" التي تدّعي أننا "الأقوى والأهيب والأكبر والأفهم والأعلم" في العالم، والتي تهدد كل من اقترب من ساحتنا لأننا سنريه الويل،
ومحاكمة كل من كتب ولحن وأدى وسمع هذه الأغاني بتهمة ترويج "المخدرات"..
فسماع أغنية تصوّرنا كوحوش ضارية وقوة مرعبة في العالم لا تقلّ خطورة عن ترويج وتعاطي "الجوكر"، فكلاهما يسبب الهلوسة والخلط بين الأبعاد والمسافات والقدرات الذاتية.
حين أقرأ المؤشر العالمي لترتيب الجامعات أدرك أنه كما تكون النهضة شاملة فإن الهبوط شامل أيضاَ ..
القوّة السياسية تسندها القوة العسكرية وهاتان القوّتان لا تتأتيان الا إذا كان هناك اقتصاد قوي وتعليم قوي و نظام صحي قوي وقطاع صناعي قوي ورؤية نمو وتقدم شامل تجعل باقي القطاعات تتساوى في القوّة رغماً عنها ..
وبحسب موقع "ويبومتريكس" المتخصص بترتيب الجامعات فقد سيطرت جامعات "الكيان الاسرائيلي" على ترتيب أفضل الجامعات في الشرق الأوسط، فاحتلت المراتب الأربعة الأولى: (جامعة تل أبيب، الجامعة العبرية ، تخنيون، معهد وايزمان للعلوم) تلتها جامعة سعودية واحدة (جامعة الملك سعود) ثم عادت (اسرائيل) بجامعتين لتكون حصّتها سبع جامعات من أصل أفضل عشرين جامعة في المنطقة.
وتقاسمت ايران وتركيا الترتيب الثاني بواقع خمس جامعات والثالث جاء للملكة السعودية. بينما خرجت جامعاتنا من "المولد" بلا "قمبز"!.
لماذا لا نسأل أنفسنا هذا السؤال ..كيف لـ"كيان" لا تتجاوز مساحته مساحة محافظة في أي دولة عربية أن يحتل ثلث الجامعات المتقدمة في المنطقة كلها..
ولماذا لا يأخذ مجلس النواب الأردني قسطاً من الراحة من السفرات والهوشات ومساومات المباطحة وبورصة الملوخية، ويسأل وزارة التعليم العالي ..
لماذا لم نكن من ضمن أفضل عشرين جامعة في الشرق الأوسط؟
ماذا نحتاج وماذا نريد وكيف نصل؟
كم جامعة أردنية تطبّق المعايير الدولية في النشر ؟
كم جامعة تخصص من موازنتها للبحث العلمي؟
وهل هناك بحث علمي حقيقي في جامعاتنا؟
وماذا يحكم اختيار رؤساء الجامعات لدينا ؟ الكفاءة أم المحاصصة والشيخة ودرجة الولاء !.
عندما نتخلّص من "أبحاث بيت الدرج" نصبح من ضمن أفضل عشرين جامعة في المنطقة.
عندما نلغي فرق "العراضة السورية" التي تستأجر في حفلات مشاريع تخرّج لم يكتب فيها الطالب حرفاً واحداً وإنما مكاتب الخدمات الجامعية، نصبح من أفضل عشرين جامعة في المنطقة.
عندما لا تباع رسائل الماجستير والدكتوراة في نفق الجامعة بين 3 الى 5 ألاف دينار، نصبح من أفضل 20 جامعة في المنطقة..
اخبرتني طالبة أنها تكمل دراسة الماجستير في الصحافة والإعلام في “…” وعندما سألتها ان كانت ستختار الرسالة أم الشامل .. اجابت طبعاً الرسالة”..سألتها عن موضوع الرسالة، قالت بالحرف الواحد: لا أعلم .."بعطيه لمكتبة بتعمل لي الرسالة وأنا بس بقرأها قبل المناقشة بيوم أو يومين *ليش أضيّع وقتي*"
*عندما يصبح البحث مضيعة للوقت، حتماً لن تجدوننا ضمن أفضل ألف جامعة في المنطقة.*
وغطيني يا كرمة العلي بلحاف طبقتين من “ويبومتريكس”!
بقلم المبدع أحمد حسن الزعبي
لو كنت صاحب قرار، لأمرت بسحب وإتلاف جميع الأغاني التفاخرية "اللاوطنية" التي تدّعي أننا "الأقوى والأهيب والأكبر والأفهم والأعلم" في العالم، والتي تهدد كل من اقترب من ساحتنا لأننا سنريه الويل،
ومحاكمة كل من كتب ولحن وأدى وسمع هذه الأغاني بتهمة ترويج "المخدرات"..
فسماع أغنية تصوّرنا كوحوش ضارية وقوة مرعبة في العالم لا تقلّ خطورة عن ترويج وتعاطي "الجوكر"، فكلاهما يسبب الهلوسة والخلط بين الأبعاد والمسافات والقدرات الذاتية.
حين أقرأ المؤشر العالمي لترتيب الجامعات أدرك أنه كما تكون النهضة شاملة فإن الهبوط شامل أيضاَ ..
القوّة السياسية تسندها القوة العسكرية وهاتان القوّتان لا تتأتيان الا إذا كان هناك اقتصاد قوي وتعليم قوي و نظام صحي قوي وقطاع صناعي قوي ورؤية نمو وتقدم شامل تجعل باقي القطاعات تتساوى في القوّة رغماً عنها ..
وبحسب موقع "ويبومتريكس" المتخصص بترتيب الجامعات فقد سيطرت جامعات "الكيان الاسرائيلي" على ترتيب أفضل الجامعات في الشرق الأوسط، فاحتلت المراتب الأربعة الأولى: (جامعة تل أبيب، الجامعة العبرية ، تخنيون، معهد وايزمان للعلوم) تلتها جامعة سعودية واحدة (جامعة الملك سعود) ثم عادت (اسرائيل) بجامعتين لتكون حصّتها سبع جامعات من أصل أفضل عشرين جامعة في المنطقة.
وتقاسمت ايران وتركيا الترتيب الثاني بواقع خمس جامعات والثالث جاء للملكة السعودية. بينما خرجت جامعاتنا من "المولد" بلا "قمبز"!.
لماذا لا نسأل أنفسنا هذا السؤال ..كيف لـ"كيان" لا تتجاوز مساحته مساحة محافظة في أي دولة عربية أن يحتل ثلث الجامعات المتقدمة في المنطقة كلها..
ولماذا لا يأخذ مجلس النواب الأردني قسطاً من الراحة من السفرات والهوشات ومساومات المباطحة وبورصة الملوخية، ويسأل وزارة التعليم العالي ..
لماذا لم نكن من ضمن أفضل عشرين جامعة في الشرق الأوسط؟
ماذا نحتاج وماذا نريد وكيف نصل؟
كم جامعة أردنية تطبّق المعايير الدولية في النشر ؟
كم جامعة تخصص من موازنتها للبحث العلمي؟
وهل هناك بحث علمي حقيقي في جامعاتنا؟
وماذا يحكم اختيار رؤساء الجامعات لدينا ؟ الكفاءة أم المحاصصة والشيخة ودرجة الولاء !.
عندما نتخلّص من "أبحاث بيت الدرج" نصبح من ضمن أفضل عشرين جامعة في المنطقة.
عندما نلغي فرق "العراضة السورية" التي تستأجر في حفلات مشاريع تخرّج لم يكتب فيها الطالب حرفاً واحداً وإنما مكاتب الخدمات الجامعية، نصبح من أفضل عشرين جامعة في المنطقة.
عندما لا تباع رسائل الماجستير والدكتوراة في نفق الجامعة بين 3 الى 5 ألاف دينار، نصبح من أفضل 20 جامعة في المنطقة..
اخبرتني طالبة أنها تكمل دراسة الماجستير في الصحافة والإعلام في “…” وعندما سألتها ان كانت ستختار الرسالة أم الشامل .. اجابت طبعاً الرسالة”..سألتها عن موضوع الرسالة، قالت بالحرف الواحد: لا أعلم .."بعطيه لمكتبة بتعمل لي الرسالة وأنا بس بقرأها قبل المناقشة بيوم أو يومين *ليش أضيّع وقتي*"
*عندما يصبح البحث مضيعة للوقت، حتماً لن تجدوننا ضمن أفضل ألف جامعة في المنطقة.*
وغطيني يا كرمة العلي بلحاف طبقتين من “ويبومتريكس”!