قبل ايام كنت عند حادث سير مروع ، شاهدت بعيني أربع أشخاص
إنتقلوا إلى رحمة الله تعالى .. لكن شاهدت سخافة و برود لم أشاهدهم في حياتي
في ظل هذه الكارثة ، 90% من الموجودين يصورون الجثث
و يصورون الحادث .. شخص وقف على السيارة التي فيها
شخص متوفي و لم يستطع الدفاع المدني إخراجه و أصبح يصور بالمتوفي
و هو داخل السيارة ، و هناك من يفتعل المشاكل مع رجال
الشرطة لكي يقوم بتصوير الحادث .. توفي شخصين لتأخر
الدفاع المدني لأن عطوفة شعبنا أغلق الطرق لكي يشاهد الحادث ،
عطوفة شعبنا جعل الدفاع المدني يسير عكس السير لكي يصل إلى مكان الحادث ..
تخيل أن هناك من يضحك و يستهزأ بالسائق المتوفي بأنه لا يتقن القيادة ،
و هناك من يشتم الذات الإلهية في لحظة موت تقشعر لها الأبدان
يا إلهي ما هي قلوب هذه البشر .. للحظة تمنيت أن تأتي موجة
موت لكل من كان يقف في ذلك المكان ،
تمنيت لو كلهم ماتوا و بقي أصحاب السيارة على قيد الحياة
برود و إستفزاز و كلام سخيف لم أشاهدهم في حياتي ،
شعب غير واعي و غير مثقف و شعب همجي .. شعب يفتعل
مشاكل مع رجال الشرطة الذين عانوا الأمرين لإنقاذ من بقي
على قيد الحياة لكي يستطيع عطوفته تصوير الحادث
و ينشره على مواقع التواصل الإجتماعي ، شعب يصور جثث و هي في سيارة الإسعاف
اليوم تأكدت أننا 50% من شعبنا لا يستحق الحياة
كرهت كل شخص كان هناك ، و تمنيت لو أن صاعقة تأخذ كل
هؤلاء السخفاء و التافهين .. .. شخص لم يستطع
الدفاع المدني إخراجه إلا بقص السيارة ، و شعبنا السخيف يحاصر
السيارة و يعيق عملهم .. تم إغلاق الطريق لأن عطوفة شعبنا يريد مشاهدة الحادث ،
أكثر من 50 شخص يغلقون الطرق و يصرخون على السائقين
يا أغبياء أسرعوا ولا تتوقفوا للمشاهدة و ال50 شخص أوقفوا سياراتهم
في وسط الشارع و أغلقوا الطريق لكي ينظموا حركة الشارع ،
هل شاهدت غباء كهذا في حياتك ..
وضع سيارته في وسط الشارع و أغلق الطريق ، لكي
يقول للسائقين أسرعوا يا أغبياء .. و كأن من يسير بسيارته مخطئ ،
و من يوقف سيارته هو الذكي
نحتاج لتغير عقلية البعض من هذا الشعب ، .. برأي لو حدث شيء في هذه البلد ،
الناس سوف تقتل بعضها البعض .. لأن من يصور متوفي
و يعيق حركة السير على الدفاع المدني لكي ينشر بطولاته
على مواقع التواصل الإجتماعي ، ليس من الصعب عليه قتل غيره
ضحكات و مرح و مزاح و كأنهم في حفل زفاف ، تصوير سيلفي
و تصوير فيديوهات و كأنهم في ملعب .. أرواح تذهب لخالقها و أناس
على بعد لحظة من مقابلة الخالق العظيم سبحانه و تعالى ،
و هناك من يلهوا و يلعب و يمزح و يصرخ