Sunday, March 12, 2017

في ظلال اية ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري...)

من اجمل تفاسير قوله تعالى : ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ( 52 )سورة الشورى

لماذا وصف الله القرآن الكريم الذى اوحاه الله عز وجل لسيدنا محمد (بالروح)؟؟؟؟
ان الناس بدون ان تسري فيهم الروح القرآنية اموااااات حقا،لا ينتفعون بوجودهم،ولا بحياتهم المادية
لذلك جعل الله في القرآن الكريم الروح التي تتوقف عليها حياة الانسان،
فالقرآن هو الروح اللازمة للحياة الفاضلة الكريمة
والان لنفهم هذه الرسالة
 بين جسدك و روحك 
ستظل تعيش حالة شد وجذب 
بين «جسدك وروحك» .
فجسدك : يفضل النزول إلى الأرض ، والاستمتاع بكل لذاتها؛ لأنه منها !
وروحك : تريد أن تسمو وتعلو إلى مركزها .
وكل منهما غذاؤه من «منبعه» .
فالجسد : يحتاج إلى الأكل والشرب والنوم ليعيش .
والروح : تريد ما نزل من السماء من ذكر وقرآن وإيمان لكي تعيش .
شعورك بالجوع والعطش والتعب... إشارات لحاجة «جسدك» !
وشعورك بالهم والضيق والملل... دليل حاجة «روحك» !
وهنا ندرك خطأنا !
أحيانًا...
حين نشعر «بالضيق» نخرج إلى مطعم فاخر أو جولة سياحية أو ... أو ....
ومع ذلك نجد أنه لم يتغير شيء .
عفوًا !
أنت بهذا تلبي حاجات جسدك !
بينما التي تحتاج هي روحك
وتذكر قول النبي صل الله عليه وسلم لبلال : 
«أرحنا بها يا بلال» لتفهم !
إذًا، أعد الاستماع إلى نفسك؛ فقد أخطأت فهمها .
قلبك إذا عطش، فلا تسقه إلا بالقرآن .
وإذا استوحش، فلا تشغله إلا بالرحمن .
فكل شيء في هذه الدنيا ؛ إما أن تتركه أو يتركك....
إلا الله سبحانه وتعالى
إن أقبلت عليه أغناك
إن إستجرت به حماك
وإن توكلت عليه كفاك
فليكن قلبك كصدفة لا تحمل سوى لؤلؤة واحدة هي حب الله وحده .
أكثروا من التفكر والتفكير في قوله تعالى :
" يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي " [الفجر: 23] .
لتعلموا أن الحياة الحقيقية ليست هنا في الدنيا فهناك حياه أبديه ونحن 
بالطريق إليها شئنا أم أبينا... فماذا أعددنا لها...
ولنتذكر أن ما عند الله خير وأبقى 
مجدلة كنوز الشرق