Friday, April 28, 2017

‎من أروع المحاكمات على مرّ التاريخ ...القاضي عمر بن عبد العزيز

‎من أروع المحاكمات على مرّ التاريخ  .... هذا ما كان
‎نادىِ الحاجب : ياقتيبة (هكذا بلا لقب) ، فجاء قتيبة وجلس وهو قائد جيوش المسلمين
‎قال القاضي: ما دعواك يا سمرقندي ؟
‎قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعونا إلى الإسلام ولم يمهلنا حتى ننظر في أمرنا
‎التفت القاضي إلى قتيبة وقال: و ما تقول في هذا يا قتيبة ؟
‎قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون
‎ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
‎قال القاضي: يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب؟
‎قال قتيبة: لا .إنما باغتناهم كما ذكرت لك.
‎قال القاضي : أراك قد أقررت .. وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل ..
‎قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ،وأن تُترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ،على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
‎• لم يصدّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ؛ فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ولم يشعروا إلا والقاضي والحاجب وقتيبة ينصرفون أمامهم .
‎• بعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعمّ الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا .. فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ ، وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به .. وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا وقد خلت طرقات سمرقند ، وصوت بكاءٍ يُسمع في البيوت على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم .
‎ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم ، حتى خرجوا أفواجاً ، وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددو شهادة ((أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله )).
.
‎أتدرون من هو القاضي ؟
‎انه : (( عمر بن عبد العزيز )) خامس الخلفاء الراشدين رحمه الله
‎اللهم ردنا إليك مرداً جميلاً ولاتجعل للشيطان ولا لإهوائنا علينا سبيل
كنوز الشرق
لقاضي عمر بن عبد العزيز