Monday, July 10, 2017

نوادر جحا ...

نوادر جحا ...
تنازع جحا  يوماً مع زوجتة على تقديم العليق للحمار فاتفقنا على أن أول
 من يتكلم منا يقوم بتقديمه.
فجلسـت فـي جانب البيت وظللت ساعات طويلة صامتاً فلما ملّت زوجتي من طول الصمت،
 خرجت وذهبت إلى الجيران وتركتني وحيداً.
وبعد قليل أحسست بلص في الدار فهممت أن اتحرك أو استغيث، فتذكرت اتفاقي مع
 زوجتي فجلست لا اتحرك فدخل اللص الحجرة التي اجلس فيها فذعر في بادئ الأمر
 ثم حسبني مصاباً بالشلل فاستمر بجمع ما خف وزنه وغلا ثمنه من محتويات الحجرة.. 
ثم اقترب مني وأخذ عمامتي وأنا لا أريد الحركة ولا الكلام تنفيذاً لما اتفقت عليه مع امرأتي.
 وهرب بعد أن جمع كل ما وصلت إليه يداه.
وفي هذه الأثناء أرسلت زوجتي ابن الجيران يحمل لي وعاءً من الشوربة كي لا أموت

 جوعاً فأشرت له بأن لصاً قد سرق ما في البيت وأخذ عمامتـي .. 
فلما رآني أشير إلى رأسي حسبني أقول له صب الحساء على رأسي، فأغرقني به ثم أدرك
 بعد ذلك ما أقصده فذهب ونادى زوجتي. فلما جاءت نظرت اليّ وقالت مذعورة: ماذا بك ياجحا؟
فانتفضت من مكاني وقلت لها ها انت قد تكلمتِ،
اذهبي واعطِ الحمار عليقه وكفاك عناداً