هناك اشخاص احياء يمشون على الارض
ولكنهم اموات في الحقيقة
في المقابل يوجد اشخاص جسدهم تحت التراب
ولكنهم احياء حقيقين
بما قدموا لبلادهم من خدمات جليلة
اقدم لكم قصة طبيب سوداني عظيم قدم
مصلحة بلادة على مصالحة الخاصة
انه الدكتور زاكي الدين أحمد حسين
في ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ من القرن الماضياﻣﺮﺃﺓ يابانية في اﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺗﻤﺴك بطنها وتتألم
هذا الالم من المرأة اليابانية انجب اكبر مستشفى في الخرطوم
- هذه النرأة اليابانية ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ .
- ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺼﺮﺥ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ .. ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺤﺮﻱ ..
لكن الرﺟﻞ انطلق ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺇﻟﻰ أقرب ﻤﺴﺘﺸﻔﻰ لأسعافها
- ﻫﻨﺎﻙ وجد ﺍﻟﺤﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﻄﺎﺓ ﺑﺎﻟﻘﺎﺫﻭﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻤﺒﻘﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ .
- ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻔﺰﻭﻉ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﺮﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ
( ﻟﺘﺴﻜﻴﻦ ) ﺃﻟﻢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ( ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ) ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
*** ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ .. ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ :
ﻣﻌﺬﺭﺓ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮأة يجب ان يُعمل لها عملية الزائدة حالاا وإلا الموت !!
- ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻫﻤﺎ ﻣﺎجعل ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ
ﻳﺴﺄﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ
- ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻘﻮﻝ :
ﻧﻌﻢ .. ﺍﺧﻀﻊ ﻟلعملية.. ﻫﻨﺎ
- ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ .بالادوات البسيطة . ﻭﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﻧﺒﺄ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺑﻌﺪ
ﺳﺎﻋﺔ .ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ .. ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ.
- ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﺗﻤﺸﻲ ..
- ﻭﺍﻟﺴﻔﻴﺮيطير ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ
ﺇﻟﻰ ﺃﺿﺨﻢ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﻓﻬﻲ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ.
- ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻳﺨﻀﻌﻮﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﻟﻠﻔﺤﻮﺻﺎﺕ .
- ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺗﻘﻮﻝ
ﻟﻠﺴﻔﻴﺮ:
ﺃﻳﻦ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﻭﻃﺒﻴﺐ ﺍﺳﻤﻪ
ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ .. ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ . ﻟﻦ ﻧﺘﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎً ﺩﻭﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ .
- ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﺄﺗﻲ
ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﺪ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ.
- ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ :
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺘﻤﻨﻰ .. ﺃﻃﻠﺐ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ..
العجيب لم يطلب شي لنفسه !!
بل ﻗﺎﻝ : ﺍﻃﻠﺐ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﺪﻳﺚ
- فأقامته اﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ
ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ
ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﻨﺎ ﺑﻤﻌﺪﺍﺕ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺟﺪﺍً .. ﻭﺗﺠﺪﺩ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ.
توفي هذا الجراح القدير ..
د.زاكي الدين احمد حسين
..إنا لله و إنا إليه راجعون،
اللهم اجعل عمله هذا عملا صالحاً متقبلا..واحفظ ابناءه
و اجعله ممن قلت فيهم
(و نعم اجرُ العاملين) ...
كل التقديرآ لهذا الرجل الانساني الوطني الذي لم يفكر في
مصلحته الشخصيه ولكنه كان اكبر من كيانه الخاص
لقد كان كبير بقدر مساحة وطنه وامانته الطبية.