Sunday, July 30, 2017

انكشاف الجماعات الإسلامية وضرورة تغيير قياداتها وأسلوبها فوراً ...المفكر عبد الله النفيسي

المفكر عبد الله النفيسي

كنوز الشرق

" انكشاف الجماعات الإسلامية وضرورة تغيير قياداتها وأسلوبها فوراً:
١-    بعد أن خاب ظنهم بالربيع العربي كأن الأمريكان عادوا إلى فنهم القديم
      (الانقلاب العسكري) .هذا ماأ حسست به وأنا أتأمل بوجه خليفة حفتر .
٢-   الجماعات الإسلامية بشتى راياتها ومسمياتها أضحت مستهدفة دوليا وإقليميا
      ولو كنت مكانها لقمت بمراجعة شاملة جسورة لبلورة حسبة استراتيجية جديدة .
٣-    أول شي في الحسبة الجديدة أن تتحاشى الجماعات الإسلامية هذه المواجهات 
      الغير متكافئة التي أدمنتها مع قوى ونظم راسخة على الأرض لها شرعية دولية .
٤-    من أهم مبادئ الحرب ( الإقتصاد في القوى) والجماعات تبدد قواها وتترخص
      بذل دماء شبابها.يجب صيانة الخزين الإستراتيجي للجماعات والحفاظ عليه.
٥-    الجماعات مخترقة أمنيا في قياداتها إلا ما ندر، وصار من السهل توظيفها في
       حروب وكالة (war by proxy) تخدم في نهاية الأمر أعداء الإسلام وأعدائها.
٦-    يجب أن تدرك هذه الجماعات أننا نعيش ضمن (نظام)دولي يقوم على احتكار
     السلاح والخامات ( نفط وقمح) والتحكم بالإعلام (الأقمار الصناعية) وقبول دولي
٧-     ولدى هذا النظام الدولي مؤسسات (صلبة): جيوش وسلاح ومال وفير واقتصادات
        متطورة ومزدهرة ومطلوب دراسة المشهد بأناة قبل الانخراط في مواجهة خاسرة
٨-     هل هذه الجماعات في حالة مواجهة مع ( النظام الدولي)؟ أم قادرة على التعايش                معه؟
        المواجهه في ظني خاسرة والتعايش لا يتضح من خطاب هذه الجماعات.
٩-     خطاب هذه الجماعات منفك تماماً عن حالتها الموضوعية وموغل في الرومانسية
        والتفكير الرغبي كمن يواجه كتيبه خضراء من الحديد بقصيدة شعرية أو خطبة.
١٠-      ثم إن شبكة علاقاتها السياسية هزيلة للغاية ومعارفها السياسية متواضعة                       وصورتها
          لدى العالم مبهمة وغامضة ويستبعد أن تكون مؤثرة عالميا.
١١-     الجماعات الإسلامية تعمل بعفوية مفرطة وليس وفق خارطة طريق ولذا صار 
           من السهل استدراجها واستنزافها في معارك جانبية تستهلك خزينها                              الإستراتيجي.
١٢-      لم تعتد الجماعات على النقد الموضوعي لها ولذا تسارع في تصنيف الممارس
           له وإدانته واتهامه دون الإستفادة من النظر في مادة النقد وفحواها .
١٣-     تقديس الجماعات الإسلامية لقادتها أوقعها في سلسلة من الأخطاء الكارثية.
       أولها تنزيه القيادة من الخطأ .ثانيها زرع روح القطيع في الأفراد .
١٤-      تقوم الأحزاب الأوروبية بتعيين ( المدقق الداخلي internal auditor )
         وتمنحه راتبا دسما ومهمته نقد أداء الحزب فلماذا لا يكون مثل ذلك عندنا .
١٥-      تعقد الأحزاب الأوروبية ورش عمل workshops مهمتها النقد الذاتي وتدعو
        ضيوفا ومراقبين من خارج الحزب لممارسة ذلك فلماذا لا يكون ذلك عندنا ؟"
منقول