Tuesday, January 17, 2017

يا بني ادم .... انتبة الموت اقترب ... ماذا ستجيب

ايها الاخوة والاخوات الكرام
الايام تمضي بسرعة كبيرة ....والموت قادم
فكيف سيكون حالك بعد الموت
لا تقول ان الموت بعيد وسوف أتوب
لانك لا تدري متى ستفارق الحياة
حادث ... مرض ...

ماذا يقول لك ملك الموت وانت نائم؟؟
يا ابن آدم أتدري ماذا يقول لك ملك الموت و أنت نائم على خشبة الغسل
ينادي عليك و يقول يا ابن آدم أين سمعك ما أصمّك, 
أين بصرك ما أعماك, أين لسانك ما أخرسك,
 أين ريحك الطيّب ما غيّرك , أين مالك ما أفقرك.
فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملك
يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك.
يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك.
يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك,
يا ابن آدم خرجت من التراب و عدتَ إلى التراب...
خرجت من التراب بلا ذنب و عدتَ إلى التراب و كلّك ذنوب.
فإذا ما انفض الناس عنك و أقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة,
ليلة لا يؤذن فيها الفجر,
لم يقل المؤذّن يومها حي على الفلاح
... انتهت الصلاة... انتهت العبادات
إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل .
أيتها العظام النخرة, أيتها اللحوم المتناثرة و لو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك
قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين.
إن الله يقول: و نُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً.
و يقول أيضاً: و حشرناهم فلم نغادر منهم أحداً.
عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك
ينادي عليك مالك الملك و ملك الملوك يقول لك:
يا ابن آدم رجعوا و تركوك،
في التراب دفنوك و لو ظلّوا معك ما نفعوك,
و لمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت...
يا ابن آدم من تواضع لله رفعه و من تكبّر و ضعه الله
عبدي أطعتنا فقرّبناك, و عصيتنا فأمهلناك
إنّي و الإنس و الجنّ في نبأ عظيم,
أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري , أرزق و يُشكر سواي .
خيري إلى العباد نازل و شرّهم إليّ صاعد.
أتحببّ إليهم بنعمي و أنا الغنيّ عنهم و يتباغضون عنّي بالمعاصي
و هم أفقر شيء إليّ
أهل الذكر أهل عبادتي, أهل شكري أهل زيادتي,
أهل طاعتي أهل محبتي,
أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي فإن تابوا فأنا حبيبهم
فإنّي أحبّ التوابّين و أحب المتطهرين,
و إن لم يتوبوا فأنا طبيبهم
أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب و المعاصي.
من عاد منهم ناديته من قريب و من بعُدَ منهم ناديته من بعيد.
ﺃﻮﺟﺩﺖ الاها ﻏﻳﺮﻱ ﻮﺃﻨﺎ ﺃﻠﻐﻓﻭﺮ ﺃﻠﺮﺤﻳﻢ
الحسنة عندي بعشر أمثالها و أزيد و السيئة بمثلها و أعفو
أنا أرأف بعبادي من الأم بولده
أنشرها واجعلها حسنة جارية، فيجزيك الله عز و جل خيراً 
و مغفرةً و ثواباً عظيماً و تأخذ أجراً على كل من تصله 
الرسالة بعدك ،ويوضع عملك هذا في ميزانك يوم الحساب ،
 ادعوا لمن أرسل لكم هذه الرسالة بالخير
جزاكم الله خيراً
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والثبات
مجلة كنوز الشرق